في الصمت الرهيب ..
قطعت خيوط الحياة ..
بأقلام سوداء ..
فأصبحت الغيوم رمادية ..
وهب الضباب علي عيون عَمت ..
فأبصرتُ الظلام ..
وضاع النور ..
هامت العقول ..
ضاعت في آبار سوداء ..
وسط عيون الذئاب ..
التهمتها الكلمات اللاذعة ..
جرحتها الوجوه الزائفة ..
فأصبحَت طائر ..
بدون جناحيه ..
قررتُ الرحيل ..
لكن إلي أين !!!؟؟؟
ومن أين ؟؟؟
فمتي سيتغير الزمان ؟؟!!
متي ستُنزعُ الأقنعة ؟؟!!
هل حان الوقت ؟؟
أم أِنه مجرد صفحة كاذبة
من كتاب ذكريات فارغ
يا أيها الراحلين ..
أجيبوا .....
علامات إستفهام كثيرة ...
أحجيةٌ بدون حل ..
أحجية الصمت ..
أين المفتاح ..
بل أين القيود ..
توقفت القلوب ..
توقف معها الزمان ..
فتوقف الكون عن الدوران ..
رحلت الشمس ..
وغاب القمر ..
في لحظة .. سكون صارخ ..
في لحظة .. هوجاء صامت ..
فاختفت الأقنعة ..
وتكلمت .. وسقطت ..
عن الوجوه الخادعة ..
لكن .. لحظة ..
وعادت الكرة إلي الدوران ..
ولبست الذئاب أقنعة القطط ..
ومضت الحياة ..
من دونها ..
بعد رحيلها ..
ليس هناك أسف ..
ولا ندم ..
أنها الغابة ..
أنها الأكاذيب ..
أنهم واأسفاه ..
غابات الحياة
كانت هذه ..
.. لحظة وداع ..